Thursday, September 27, 2007

الحياة سلسلة من الاختيارات



في سنوات الأولى من عمرنا نجد دائما من يقوم بالاختيار نيابة عنا فنولد نجد أن أبوينا يقوموا بكل شيء بدل عنا وفي هذه السنوات ننعم براحة البال حتى نكتشف أن العالم أكبر بكثير من بيتنا الصغير الهادئ الجميل و نفقد رويدا رويدا إحساسنا بالأمان و نكتشف أن الحياة عبارة عن سلسلة من الاختيارات والتي تتباين في النهاية في أهميتها ولكنها تجتمع في النهاية لتشكل حياتك .

----------------------------------------------------



ولذلك أجد نفسي مع كل موقف يستدعي من مني اتخاذ قرار هام يتكرر معي نفس الشعور الغريب :
إحساس بعدم الراحة مع كل نفس يخرج من صدري، قلق ، عدم نوم من كثرة الأفكار التي تراودني و شعور بالاستياء من عدم قدرتي على حسم موقفي سريعا ...

وتأتي على خاطري رباعية رائعة لصلاح جاهين :

لا تجبر الإنسان و لا تخــيــــره
يكفيه ما فيه من عقل بيحيــــره
اللي النهارده يطلبه و يشتهـــيه
هو اللي بكره ح يشتهي يغيـــره
و عجبي !!

وأتساءل في كل مرة عن سبب هذه الحالة وهل أنا السبب لأني شخصية مترددة مثلا أم هي طبيعة بشرية يمر بها أي شخص عندما يوضع في موقف الاختيار ولكني لا أجد إجابة على سؤالي ..

Tuesday, September 18, 2007

أنت واقفة في الممنوع

أنا وعربيتي ما بينا علاقة خاصة جدا لأنها عزيزة عليا جدا كفاية انها مستحملة المشوار كل يوم من مصر الجديدة لغاية الدقي ومن كتر ما بقضي فيها وقت نصف حياتي تقريبا بقيت بحس أن العربية بتحس بيا لما بكون زعلانة او فرحانة وبيبقى مزجها زي مزاجي وخصوصا أنها بتشاركني لحظات كتير في حياتي السعيد منها والحزين وعربيتي شقية بتحب تعمل فيا مقالب كدة مش لطيفة بس علشان تحسسني بغلوتها عندي.
بس امبارح اتعرضت لمقلب بس ولا الوقت ولا المكان كانوا مناسبين خالص...
المكان : كوبري 6 اكتوبر
الزمان :رمضان قبل الفطار بحاولي ساعتين
بجد ده أسوأ كابوس ممكن حد يتعرضله أن عربيتك تقف على كوبري أكتوبر قبل الفطار بساعتين ساعتها حتعرف معنى القضاء والقدر وتحس انك مش بيدك حاجة تعملها غير الدعاء أن ربنا يفك كربك .
وانت واقف ولا حول ولك من قوة كل شوية عربية تعدي عليك و حد يبصلك شذرا كدة بقرف لأنك موقف الكوبري كأن دي حاجة بأيدك مثلا أو أنا غاوية أقف على الكوبري أتشمس قبل الفطار وطبعا كله مستعجل عايز يوصل بيتهم قبل الفطار ومحدش بيفكر يقف يساعدك .
لغاية ما ظهرت بركة دعاء أمي حد وقف ليا وكتر خيره زقني لغاية ما نزلني من على الكوبري و وصلني لأول شارع على الجنب عرفت ادخل فيه وبعدين سابني ومشي ..

بعد ثواني اكتشفت اني واقفة في حته مينفعش فيها الركنه خالص جنب المنصة في الاتوسراد قدام باب الاستاد واكتشفت كمان انه يوم ماتش الأهلي والزمالك كأن مش كفاية اننا في رمضان قبل الفطار بساعة لأ كمان يوم ماتش القمة و السادة الظباط وامناء الشرطة مش مبسوطين من وقفتي وعيزني امشي بسرعة وكل شوية حد يقلي " أنت واقفة في الممنوع "!!! افهم فيهم أن العربية مش بتدور يا جماعة مش بكيفي واللهي ولكن لا حياة لمن تنادي ومحدش فيهم فكر يساعدني ساعتها عرفت أني مكنش المفروض أساسا انزل من بيتنا يوميها
طبعا مكنش فيه حاجة ممكن اعملها غير إني اقعد في العربية استني اخويا ينجدني .. والانتظار في العربية خلاني أشوف حاجات عجب
شتيمة و معاكسات وهتفات أقل حاجة ممكن أقول أنها بذيئة جدا جدا متنفعش خالص في رمضان ولا غير رمضان بقيت نفسي اقلهم يا جماعة انتم في رمضان مش ممكن علشان ماتش نخسر صيامنا بس طبعا لم أجرأ اعمل حاجة من دي خالص .

من أمبارح نفسي أقول أن لما تلاقي حد واقف على الكوبري ياريت لو ماحبتش تساعده يبقى على الاقل تعاطف معاه وبلاش التعليقات السخيفة والشتيمة و النظرات اللي بقرف لأن محدش عارف أنت ممكن يحصلك نفس الموقف
نفسي برده نشوف فتوى بتقول ان مساعدة بنت واقفة على الكوبري في رمضان لها أجر من فطر صائم مثلا حاجة كدة يعني أخر حاجة أن محبكش نعمل ماتش الاهلي والزمالك في رمضان أصلها مش ناقصة

Wednesday, September 12, 2007

حالو يا حلو رمضان كريم يا حلو


أول ما بسمع أغنية حالو يا حلو رمضان كريم يا حلو بتخطر على بالي ذكريات و أفكار كتير بفتكر الفانوس اللي كانت بتجيبوا جدتي ليه كل سنة بحن قوي لحضن بابا وهو بيقلي كل سنة وأنت طيبة وبفتكر لمتنا كلنا على السفرة على الفطار وحاجات ولقطات اكتر بتمر بسرعة قدامي..
بس السنة دي حاسة أنه حيكون رمضان مختلف و متفائلة بيه جدا وحاسه انه جاي وحيجيب الخير والفرج معاه مش عرفة ليه بس يمكن علشان مشتقا ليه و محتاجاه قوي ..
نفسي في حاجات كتير كتير كتير وطمعانة في كرمك يارب
يارب ....
يارب ...
يارب...

يارب أنت المطلع على في نفسي من غير ما أتكلم ، يارب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين