Thursday, February 7, 2008

لحظة الفراق



لما بغمض عيني بفتكر ضحتك بسمع صوتك في ودني مره قلت لأمي أنا خافية أنساك أنسى ملامحك أنسى دفى حضنك ردت عليا وقلتلي في حاجات بتتحفر جوانا استحالة تتنسي والنهاردة بعد 11 سنة يااااه كل السنين دي مرت صحيح يا أمي طلع عندك حق في حاجات ما بتتنسيش
زي النهاردة آخر يوم شفتك فيه بيمر قدامي كأنه حلم لسه شيفاه أمبارح كان آخر يوم رمضان ليلية العيد الصغير دخلت عليا وقلتلي بتعملي أية
بذاكر -

مذاكرة أية يا بنتي سيبك النهارده ليلة العيد خدي اجازة كدة من النهاردة وأيام العيد علشان تعرفي تكملي -
أية يا بابا أنت مش عيزني أجيب مجموع ولا أية شكلك عايز تاكل عليا الهدية اللي متفقين عليها -
وهو أنا أقدر يلا سيبي اللي في أيدك وعمللنا شاي وتعالي نشربه مع بعض قبل ما انزل -
أقعدت أنا وأنت وماما مع بعض دار حوار مافهمتش حاجة منه غير بعدين (اكتشف كأنك كنت بتوصينا على حاجات كأنك كنت حاسس ) بعدها رحت فاتحة حوار تاني
صحيح أحنا حنعمل اية في العيد -
زي كل سنة حنزور العيلة ونعيد عليهم -
بس أنا نفسي نعمل حاجة مختلفة أنا زهقانة -
إن شاء الله ما تستعجليش -
إن شاء الله طبعا بس إن شاء الله حنعمل أية -
لم أسمع رد ولقيتك سرحت معرفش لية أنا كمان سكت بعدها بشوية قطعت السكوت
أنا حقوم أنزل مشوار صغير -
وسألت أمي عايزة حاجة أجيبهالك امي قلتلك لأ انت حتتأخر قلتلها مش عارف بس إن شاء الله حروح أودي حاجات لواحد صحبي وارجع على طول
وانت نازل وقبل ما تقفل الباب رحت راجع خطوة لورا و بصتلي نظرة عمري ما حنساها وابتسمت وبعدين قفلت الباب معرفش لية انا اتجمدت في مكاني لحظة وبعدين رحت قلت لماما
اية دة بابا ما قلش لا إلاه إلا الله قبل ما ينزل -
ماما ردت عليا : يمكن نسي معلش -
غريبة بابا عمره ما بينسى يقلها قبل ما بينزل طلعت البلكونة أشوفك لقيتك طلعت بالعربية -
بعدها حسيت بقبضة في صدري بعد شويه بدأت أحس أني مضايقة من غير سبب واضح لدرجة أني بدأت أعيط من غير سبب
أمي قلتلي: بتعيطي ليه قلتلها مش عرفة حاسة إني مضايقة استهدي بالله و اقومي صلي العشا في حد يعيط ليلة العيد كدة

مرت ساعة أتنين تالتة أربعة ومارجعتش
أمي كان القلق حيموتها وبدأت تحاول تكلمك عند صحابك محدش بيرد مابقناش عارفين نعمل أية بدأت أمي تنهار وقلتلي انا متأكدة أن في حاجة حصلت

لما الساعة جت 12 بلليل أمي راحت بصالي وقالتلي قلبي بيقلي أبوكي حصل له حاجة كانت أول مرة أشوف ماما منهارة بعدها جالنا تليفون اللي ماما كانت خافية منه
أمي حطيت أديها على قلبها وبصلتي والدموع بتنزل من عينها زي المطر ما بقتش محتاجة اسألها لغاية ما قلتلها : أبوكي مات
ساعتها حسيت أن في سكينة دخلت قلبي مش عرفة أتنفس جيت أقوم أجري على ماما علشان تخدني في حضنها ماعرفتش أقوم فضلت في مكاني مش عرفة قد أية

عارف أصعب حاجة أية لما كنت أروح في النوم وأصحى الصبح ولما أفتح عيني وللحظة ببقى ناسية كل حاجة كأن مفيش حاجة أتغيرت وأول ما أفوق بحس بنفس السكينة اللي بتدخل قلبي أبي الحبيب لو كنت أعرف أن دي كانت لحظة الفراق كنت قلتلك قد أية بحبك قوي قد أية حتوحشني قوي ، كنت سألتك مليون سؤال ، كنت طلبت منك تسامحني لو مرة زعتلك في حاجة



بابا وحشتني قوي أكتر من أي وقت فات