Friday, May 2, 2008

المرآة


عند دقات الساعة السابعة صباحا فتح عينية بتثاقل ثم جلس بعض الوقت على حافة السرير. ثم دخل كعادته يأخذ حمامة الصباحي
وهو يحلق ذقنه توقف فجأة و نظر طويلا لنفسه في المرآة وشعر للمرة الأولى أنه لايستطيع أن يتعرف على نفسه في المرآة و كأنه ينظر لشخص آخر، وللحظة شعر كأن الزمن توقف به و أحس بانقباض في صدره و تولد له شعور بغربة ممزوج بوحدة لم يألفه قط ثم أغمض عينية و أخذ نفس عميق وانتهى سريعا من حلاقة ذقنه
ثم ارتدى بدلته الأنيقة ووضع عطرة المفضل ثم تردد للحظات ثم أمسك بذاك القناع و وضعه على وجهة و نظر إلى نفسه في المرآة ليتأكد من هندامه ثم خرج مسرعا إلى عملة وهو يحاول أن يطرد هذا الإحساس الغريب الذي تملكه

13 comments:

Miss. Sosa said...

اسلوبك مميز وقصصك القصيرة ذات معني
تحياتي

صاحب المضيفة said...

كام واحد في حياتنا دي بيحط القناع وهو خارج كل يوم

علشان كده الدنيا اتغيرت كتير ومش بقى في صدق ولا امانة ولا حاجات كتير جميلة بنفقدها يوم ورا يوم


تعبيراتك جميلة واسلوبك مميز


تحياتي

مُصْعَب إِبْرَاهِيم said...

التدوينة عجبتني جدا، بجد يعني..
ملاحظتي قلتهالك أونلايم :D

marwa salah said...

معنى فى الجووون وللاسف بقى هو الطبيعى دلوقتى ..

حقيقى الواحد دايما بيتمنى من ربنا انو ما يجعلناش منهم

Иεşċąfě &иεmö said...

عندك حق للأسف دة بئ الحال اليومين دول

boshra mohamed said...

وما الدنيا الا مسرح كبير

MariumaZ said...

تدوينة وقصة حلوة يا سلمى
بس اللي فكرت فيه برضه إن ساعات الواحد وهو خارج ورايح أي مكان بيكون متضايق وحزين وبيلبس قناع مبتسم بيداري بيه حزنه وضيقه علشان ما يضايقش اللي حواليه.... أعتقد دي الحالة الوحيدة اللي ممكن ألبس فيها القناع

شيرين said...

ياااااه يا بنتي جيتي على الجرح.. والله الواحد مش لازم يبقى شرير ولا بوشين علشان يلبس القناع، لكن ممكن جدا تكون أحزانه وإحباطاته أكبر من أن يحملها للآخرين فيضطر لأن يلبس قناع السعادة المزيف..

ربنا يعافينا من إدعاء السعادة وادعاء الطيبة وادعاء الصدق، وكل ادعاء من كل نوع

Wish I were a Butterfly ... said...

أسلوبك فظيييييع في الكتابة ماشاء الله
اتأثرت أوي أوي بالبوست!! مش عارفة بس وجعني أوي

المشكلة إن القناع دة بأة حاجة شبه طبيعية، و إنك مش تلبسي القناع بأة هو دة الغريب وسط الناس

بجد أسلوبك بسيط و ووصل للقلب بسرعة أوي :)

ملحوظة: زمااان أوي جيت البلوج دة مرة وعجبني اوي رقته بس مش جيت تاني مش عارف ليه! غلطة ومش هكررها تاني :). تقبلي مروري

Amira Qassim said...

:)
سلمى ..كلنا هذا الرجل
فكرتينى بأغنية المرآة بتاعه وجيه عزيز
(F)

Minus said...

أنا أول مرة أفتح ال Blog دة و عجبني جداً

أنا معجب بالقصة جداً جداً جداً جداً جداً

i loved it

بس كدة :D

abdelaziz hamdy said...

معني قوي جدا واسلوب مميز وسريع
اسلوبك حلو جدا في الكتابه
وانا هلحق اجيب القناع بتاعي اصلي نفسي اولع فيه
هههههههه
شكرا بجد

Anonymous said...

قصه قصيرة معبرة

تذكرنى بطلقات يوسف ادريس السريعه

.............

برضه لفت نظرى وبشدة اسم المدونه

فكرنى بحاجه