Wednesday, October 17, 2007

لما المطر يغسل شوارعنا القديمة والحارات



في المساء بدأت قطرات من الندى في التساقط بهدوء وبحكم أني اشتقت للمطر وللشتاء تحديدا بعد فصل طويل من الصيف جلست في البلكونه أتأمل السماء والشارع الذي أصبح شبه خالي من المارة على غير العادة بالرغم من أن شارعنا شارع داخلي ولكنه مليء بالحياة والمارة طوال الوقت



ومع تقدم ساعات الليل لم تكتفي السماء بهذه القطرات و تكاثرت السحب والغيوم أكثر وأكثر واشتدت الرياح و أظلمت السماء تماما كأن كل عوامل الطبيعة اتحدت فجأة لإخفاء ضوء القمر والنجوم واجتاحني شعور بضيق شديد و بدأ صوت الرعد يهز السماء ثم يتبعه برق يومض غرفتي بشدة

لم أستطيع النوم هذه الليلة لأنني بالرغم من حبي الشديد للمطر ولكني أشعر بخوف من صوت الرعد الذي يجعلني قلقة ومترقبة ومع كل صوت جديد أشعر كأني اهتز من الداخل و أبدأ بترديد دعاء المطر و أتوجه إلى الله بالدعاء والاستغفار



وفي الصباح استمر المطر بعض الوقت ثم بدأت أشعة الشمس تظهر بين السحاب وبدأت السماء تصفو لتعلن أشعة الشمس انتصارها في النهاية وساعتها كأني أرى الكون بالألوان لأول مرة فالسماء لونها لبني رائع (ومش رمادي مثل كل يوم) والشجر أخضر مبهج وأما الهواء فمنعش يذكرني بهواء البحر



ومع تبدل حالة الجو تبدل معه حالي تماما وشعرت بارتياح و سكينة جميلة وكأن المطر وهو يغسل الشجر والشوارع غسلني من الداخل



التقلب في الأحوال الجوية بين ليلة وضحها جعلني أتأمل عظمة خلق الله وأن أرى أن دوام الحال من المحال وأن بعد العاصفة وما تحمله من غيوم وأمطار لابد أن تسطع الشمس من جديد ليصبح الكون أحلى حتى ولو بعد حين



و لذلك فأنا في انتظار سطوع الشمس ولكن هذه المره لي ..

14 comments:

Omar said...

ضاقت فلما اشرفحت فلنكاتها صرمت و كنت اظنها ورده مغمضه
يا رب يارب يا رب يا سلمى ربنا يديكي كل اللفيه خير ليكي
في كل حاجه في حياتك
وادعيلي انتي كمان

Salma Amer said...

عمر
بجد ربنا يكرمك اتبسط جدا لما دخلت لقيت تعليقك
اما بالنسبة للكلام الكبير اللي انت قايلة فبراحة علينا شوية احنا مش اده(:

دوللي said...

انا كمان يا سلمى بعد المطر بحس براحة جميلة علشان بشوف الدنيا في ثوبها الجديد السماء الصافية ورئحة الجو المنعشة واللون الاخصر الزاهي
بس يمكن انا ساعة نزول المطر بشعر بالراحة برضو علشان بيكون السبب في ان الدنيا تكون صافية اوي كده
ربنا يكرمك ويحقق لك كل الدعاء ويستجيب لينا كلنا

مُصْعَب إِبْرَاهِيم said...

مش هألاقي للرد عليكي أحلى من المقال ده :
اضغطي هنا

MarwaAshraf said...

ايه الجمال ده يا سلمى.. بجد بجد وصف أكثر من رائع .. عاجبني أوي .. تسلم ايديك

Anonymous said...

سلمى
جميل اوى ويمكن عبرتى عنى كمان لانى بخاف من المطر والرعد والبرق وانا فى البيت علشان كدة بخرج للبلكونة كنوع من الاثبات للنفس وللمطر والرعد والبرق انى مش خايفة منهم

Anonymous said...

]انا بقى اتغسلت من جون ومن برة خدتها امبارح الصبح على دماغى وكنت مبوسطة اوى وكان الجو جميل

واول امبارح كنت فرحانة اوى بالبرق وحسيت انى ماشية السما بتاخد لى صورة

ودلوقتى باسمع فيروز

عارفة حاسة ان فى حالة فرح عام حامعة الناس كلها

اما المقال اللى مصعب رشحه لك لما كتبته كنت بافكر فى حاجة واحدة وان قايلاها فيه بس مش على لسانى

"انى لما الدنيا بتمطر باحس انى متسامحة مع الدنيا ونفسى

ومهما كان البرد والرعد جامد باحس ان خطر السما ارحم كتير من خطر النفوس

يارب شمس قليك تملاك دفا دايما يا سلمايا

Anonymous said...

البوست جميل ياسلمي

وحال المطر والرعد والبرق والمطر
وبعد كده ظهور الشمس يعلمنا
التغيير لازم يحصل
ومفيش حال وحش بيدوم ولا حال حلو بيدوم والدنيا بين الحلتين فى كل وقت
عادل طوبه

habiba said...

سلومة الجميلة
كتبت قبل كده 3 صفحات واتمسح :)
وايدي وجعتني من الكتابة ومديري هيرفدني
بس بجد انا بحبك في الله ودعيت ساعة المطر ب .... مش هقولك علشان متفتنيش ولما يتحقق هقولك ان شاء الله :)

كل شتا وانت طيبين وشكله شتا زي الفل من أوله

Anonymous said...

بوجد بوست هائل ورائع ووصف تلك الليله الليلاء الى مرت عليكى من صوت الرعد والصباح المشرق لى شفتيه رائع ينم عن فنانه
اسم البلوج تحفه بجد فكرنى بالكبير الكبير يا محمد منير

Ahmed Al-Sabbagh said...

اووووه
اخر جمال وروعة بجد

Иεşċąfě &иεmö said...

تحفه يا سلمي الي انتي كتبتيه انا علي ئد مش بحب الشتاء عشان الكأبه و الظلام الي فيه و بحس ان دنيا ديما ليل بس بجد انا بحب اوي امشي في المطر و انا مشيه احب افكر في كل حاجه و يا سلام لو دموعي نزلت بفرح اوي عشان مش بداريهم لان دموعي بتندمج مع حبات المطر فبكون علي راحتي جدا

Anonymous said...

اديها كمان وكمان
وصف رائع وتعبيرات عذبة ورقيقة، والاجمل أن يطلع الانسان أفكاره ومشاعره تجاه الطبيعة الجميلة بكل ما فيها من ثورة أو سكينة، نصحتي لك اديها كمان وكمان
أحمد بلح

Anonymous said...

اديها كمان وكمان
وصف رائع وتعبيرات عذبة ورقيقة، والاجمل أن يطلع الانسان الأخرين على أفكاره ومشاعره تجاه الطبيعة الجميلة بكل ما فيها من ثورة أو سكينة، نصحتي لك اديها كمان وكمان
أحمد بلح